السبت 4 أكتوبر 2025 - 20:47
خطيب جمعة بغداد: المشاركة في الانتخابات واجب وطني وشرعي.. والمؤامرات على العراق مستمرة

وكالة الحوزة - أکد آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد، أن المشاركة في الانتخابات "واجب وطني وشرعي" محذراً من استمرار "المؤامرات على العراق" من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكالة أنباء الحوزة - في خطبة الجمعة التي أُلقيت أمس في بغداد، شدد آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد والأستاذ البارز في حوزة النجف، على ضرورة المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنها "ضروري" في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها العراق والمنطقة.

وقال الموسوي إن "المرجع الديني الأعلى الإمام السيستاني كان أول من أعلن عبر مكتبه قبل مدة أن المشاركة في الانتخابات ضرورية، وهي ليست قضية مزاجية أو خيارية، بل مسؤولية على عاتق المواطن"، مشيراً إلى أن هناك "مؤامرة تُحاك لإسقاط البلد وإشاعة الفوضى من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن مشروع إسرائيل الكبرى".

وردّ الموسوي على من يشيع أن السيد السيستاني يحرم الانتخابات قائلاً: "هذا كذب محض وزور"، موضحاً أن أبواب مكتب المرجع الأعلى مفتوحة، ومن أراد التحقق يستطيع التواصل مباشرة مع المكتب في النجف. وأضاف: "أنا مستقل في خطابي لكنني ملتزم بالتكليف الشرعي ومتبِع لمرجعية السيد السيستاني في قضايا الأمة، ولا أنسب إليه شيئاً لم يقله".

وشدد الموسوي على أن المرجعية الدينية "لا تعطي توجيهاً بانتخاب شخص أو جهة معينة"، مبيناً أن "مسؤولية الاختيار تقع على الناخبين وفق معايير الكفاءة والنزاهة"، ومعترفاً في الوقت نفسه بـ"وجود أزمة في مستوى المرشحين"، حيث قال: "مع الأسف كثير ممن عرفناهم طيبين قبل وصولهم إلى المناصب، تغيّروا بعد السلطة، فاستبدلوا الزهد بالقصور والحمايات".

وفي جانب آخر من الخطبة، استذكر الموسوي ذكرى استشهاد السيد هاشم صفي الدين، واصفاً إياه بـ"الشهيد العابد الزاهد التقي الشجاع"، مؤكداً أن "ما يقوله عن صفاته ليس نقلاً عن الآخرين بل عن معايشة مباشرة". وأوضح أن "تزامن استشهاده مع مرحلة حساسة بعد استشهاد السيد حسن أضاع تسليط الضوء على هذه الشخصية الكبيرة".

أما في الشأن الدولي، فقد حذر الموسوي من "مشاريع تستهدف العراق والمنطقة بأكملها، بما فيها إيران والسعودية ومصر والكويت ولبنان وحتى قطر"، لافتاً إلى أن "هناك من يأمل بضرب العراق وإيران وتغيير النظام في طهران إلى نظام علماني معادٍ للدين، وضرب الحشد الشعبي والشخصيات الدينية، وعلى رأسها المرجع الأعلى السيد السيستاني".

وأشار الموسوي إلى "خطر مشروع المدخلية الذي ينتشر بين بعض المساجد"، مبيناً أن هذا المشروع "يدعو إلى طاعة مطلقة للسلطان الذي تحدده أمريكا، ويرفض سلطة العلماء والمرجعية سواء كانت شيعية أو سنية"، معتبراً ذلك "امتداداً لمحاولات إعادة العراق والمنطقة إلى ما قبل سقوط النظام السابق، وإلغاء الهوية الدينية والشعائر الحسينية".

وختم الموسوي خطبته بالتأكيد على "ضرورة التمسك بالأمل وعدم اليأس"، مستشهداً بالآية الكريمة: "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، داعياً العراقيين إلى "التكاتف وحسن الاختيار في الانتخابات المقبلة لحماية البلد من المخططات التي تستهدف وحدته وهويته".

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha